كتبها نيفين سعيد - الأقباط الأحرار الثلاثاء, 09 فبراير 2010 19:02
عندما تدخل إلى أى مستشفى فإنك تستنشق رائحة المرض و الأدوية التى لا تنتهى ، ولكن عندما تدخل مستشفى فيكتوريا بالأسكندرية التى يرقد بها مُعترفين " مُصابين "نجع حمادى ، لا تشعر بذلك لان هناك الوضع مختلف تماماً فتستنشق رائحة عطرة وبخور يملأ المكان حول المعترفين الذين أصيبوا من نجع حمادى .
إذ قد لاقت الدعوة التى قدمتها قناة أغابى القبطية الفضائية للفنانين الأقباط لزيارة المُصابين، قبولاً من الفنانين الذين رحبوا بتلك الدعوة ومنهم المخرج ماجد توفيق، والفنان فريد النقراشى، والفنان إيهاب صبحى، والفنان عاصم سامى، والفنان ماهر لبيب .
وفى حديث خاص -للأقباط الاحرار- قال المخرج ماجد توفيق: " أشكر الله لأنه أتاح لنا الفرصة لزيارة المصابين ، لأننى شعرت وكأننى أزور المسيح ، وشعرت بفرح كبير فى عيون المصابين ، فبالرغم من أنهم مصابين بالرصاص فإنهم يشعرون ببركات الرصاص ، ولا تؤثر فيهم تلك الرصاصات، فكل رصاصة تدل على بركة لهم ولحياتهم وبركة لمن حولهم من أسرهم ، لقد أعطونا درساً عملياً عن معنى الإحتمال والايمان والشكر فى كل الظروف".
وأوضح الفنان - فريد النقاش - من خلال زيارته للمصابين أنه بالرغم من معانتهم فهم يشكرون الله مُتمثلين بالقديسين ، لذلك فقد أخذت مجموعة من الصلبان كبركة من المصابين .
أما الفنان - إيهاب صبحى - فأوضح "أن هناك بركة كبيرة لزيارة هؤلاء المصابين ، فعندما سمعت خبر الحادث بعد صلاة قداس العيد إضطربت جداً وإتصلت بخدام الكنيسة للاطمئنان على الامور ،وأما عن الشهداء فهم سبقونا إلى السماء وأكيد بيرفعوا عنا صلوات وأما عن المصابين ففى كل دول العالم بمختلف الاجناس وبمختلف اللغات يصلون من أجلهم بالاضافة إلى المظاهرات التى قامت فى كل دول العالم التى تدين وتستنكر الحادث فأقل ما يمكن فعله هو ضرب مطانية لهؤلاء المصابين لانهم مُعترفين بإسم المسيح".
وقد أضاف الفنان القدير- عاصم سامى- أنه "ليس هناك شعور يوصف بعد هذه الزيارة حيث أن تلك الزيارة لها طابع خاص ولها مردود مختلف داخل نفسى ، لأنهم بالرغم من أنهم شباب فى سن صغيرة إلا أنهم قابلوا الموت " مع سبق الاصرار والترصد " ، وقد لمست فيهم الإبتسامة فى وقت الألم والبشاشة والشجاعة فى مواجهة الموت ".