سلام المسيح معكم ومرحبا بكم فى مدونة الحب الإلهى وهى تحتوى على موضوعات شبابية ولاهوتيه وعقائدية وطقسية وروحية وتهتم ايضا بالخدمات الكنسية وموضوعات أخرى كثيرة

الأحد، 20 ديسمبر 2009

أشهر ظهورات السيدة العذراء في مصر

من الزيتون 1968 إلي الوراق 2009:
أشهر ظهورات السيدة العذراء في مصر

شريف نبيه - الجمهورية ( الاقباط الاحرار)

في أول ظهور لها بمصر. أمكن تصويره فوتوغرافياً وأذيع تليفزيونياً وبثته وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية.. ووكالات الأنباء والصور.. تجلت السيدة العذراء مريم فوق قبات كنيستها بالزيتون يوم 2 أبريل .1968
تراوحت فترات الظهور في كل مرة ما بين عدة دقائق وحتي 9 ساعات.. وكانت ظهوراتها تتكرر في اليوم الواحد عدة مرات.. وقدر عدد الذين كانوا يحضرون من كل مكان في مصر والعالم لهذه البقعة المقدسة بنحو ربع مليون شخص كل ليلة.
كانت الظهورات تأخذ أشكالاً عديدة ومتنوعة.. ما بين هيئة روحانية نورانية مجسمة وفي منظر صورة "العذراء الحزينة" أو العذراء "الوقورة".. أو كفتاة ذات جسم نوراني مرتدية رداء سماوي اللون وطرحة بلون أخف قليلاً.. وأحياناً في هيئة الملكة المتوجة التي تتحرك يميناً ويساراً وتبارك الجموع المحتشدة بكلتا يديها.. وفي أحيان أخري تظهر وهي حاملة الطفل يسوع.

وكان يسبق ظهورها حمام أبيض وبخور ونجوم لامعة وكرات نورانية تظهر في سقف الكنيسة، وكان أول من شاهد الظهور عمال جراج النقل العام المواجه للكنيسة..
وقد ذهب لمشاهدتها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وأصدر قراراً جمهورياً بتحويل الجراج المواجه للكنيسة إلي كاتدرائية كبري وكان بصحبته حسين الشافعي سكرتير المجلس الإسلامي الأعلي وشاهد السيدة العذراء من شرفة منزل أحمد زيدان كبير تجار الفاكهة المواجه للكنيسة.

وقد صاحب هذه الظهورات معجزات شفاء وغيرها بالجملة للمسيحيين وغير المسيحيين.. للمصريين والأجانب علي حد سواء.

عذراء المعادي
وعقب ظهور السيدة العذراء في الزيتون عام 1968 شوهد طيف السيدة العذراء فوق قباب كنيستها بالمعادي.. ونال بركتها المئات من زوار الكنيسة المطلة علي النيل.
ثم عاودت "أم النور" الظهور عام 1984 ليلة الاحتفال بصعود جسد العذراء مريم وشاهدها المئات أيضا.. وذلك ليلة 22 أغسطس من هذا العام.

وفي إدفو
وفي مساء يوم 13 سبتمبر ..1969 دوي صوت قوي في الكنيسة بإدفو بإيبارشية أسوان.. ثم شوهد نور شديد. خارج الكنيسة وأنار المساكن المجاورة ثم ظهرت السيدة العذراء علي ستر الهيكل الأوسط.. بعد أن ظهرت بشكلها وصورتها الكاملة تملأ شبابيك الكنيسة.
ويوم 21 أغسطس 1982 في عشية عيد صعود جسد العذراء الساعة 8.10 مساء. شاهد الجموع ومضات سريعة وشاهقة البياض من النور داخل الهيكل الرئيسي الأوسط أثناء الدورة بأيقونة أم النور.

في دير أبي سيفين للراهبات
يوم 21 أغسطس ..1979 تباركت كنيسة الشهيدة دميانة بدير أبي سيفين للراهبات بمصر القديمة بظهور السيدة العذراء قبل إقامة القداس الأول بهذه الكنيسة.
شاهد الظهور العمال الذين كانوا منشغلين في بناء قلالي الراهبات بالدور الرابع. وقد انقطع التيار الكهربائي وفجأة ظهر عمود نور أبيض ناحية المذبح. أخذ يتجسم في شكل واضح. وكوّن هيئة السيدة العذراء التي صارت تتمشي حول المذبح بهيئتها المعروفة وطرحتها تجر خلفها علي الأرض.. وقد نزلت وباركت قاعة الكنيسة ثم عادت للمذبح.. وفي لحظة اختفائها عاد التيار الكهربائي.

في نبروه
وفي نبروه بمحافظة الدقهلية.. شاهد الآلاف من المسلمين والأقباط تجلي السيدة العذراء فوق منارة كنيستها يوم 6 يناير ..1980 استمر الظهور لمدة ساعة.
وفي يوم 11 فبراير 1980 ظهرت مرة ثانية ورآها المحيطون بالكنيسة متجلية فوق سطح الكنيسة لمدة ربع ساعة.

كنيسة القديسة دميانة بشبرا
* بعد حوالي 18 سنة من ظهور العذراء في الزيتون.. وفوق قباب كنيسة القديسة دميانة في أرض بابا دبلو بشبرا.. تجلت السيدة العذراء بطيفها المقدس يوم 25 مارس سنة ..1986 عندما شاهدها المارة والجيران إلي جانب برجي الكنيسة وسطع نورها علي المنازل المجاورة.. وشاهدها الناس بهالة نورانية علي القبة الغربية.
وقد شاهدتها اللجنة المكونة بقرار من البابا شنودة والمكونة من الأنبا بيشوي أسقف دمياط والأنبا ساويرس أسقف دير المحرق والأنبا سرابيون أسقف الخدمات في هذا الوقت.. وأعلنوا مشاهدتهم لها طوال الليل وفي فترات عديدة من النهار.. وكانت التجليات تأخذ أحياناً صورة نارية.. فظهرت السيدة العذراء وكأنها محاطة بألسنة نارية لا تلبث أن تتحول إلي نور باهر برتقالي اللون. يتحول إلي اللون الأبيض الناصع.

وفي دقادوس
وفي عام 1988. وبالتحديد في 14 فبراير.. شاهدت رحلة من كنيسة الأنبا أنطونيوس بحي اللبان بالإسكندرية السيدة العذراء أم النور متجلية فوق قبة كنيستها بهذه القرية التي تحمل اسمها "فكلمة دقادوس هي تحريف لكلمة ثيئوطوكوس والدة المسيح".

الجبل الغربي بأسيوط
وفي أيام صوم السيدة العذراء أغسطس عام 1988 شاهد آلاف الأقباط طيف السيدة العذراء النوراني يضيء جبل أسيوط. ويتهادي فوق قمة الجبل لمدة ساعتين مع أول خيط من ظلام الليل.. صاحبها ظهور حمام أبيض يطير في ظلمة الليل فوق الدير. المعروف أن هذا المكان أقامت فيه العائلة المقدسة أثناء رحلتها إلي مصر.

شنتنا الحجر
وفي صوم السيدة العذراء أغسطس ..1997 انتشرت أخبار عن ظهورات للسيدة العذراء في قرية شنتنا الحجر التابعة لمحافظة المنوفية.. ورأي آلاف الناس هناك نوراً فائقا للطبيعة وصدر عن ذلك بيان بطريركي بتاريخ 12 سبتمبر ..1997 أعلنت فيه البطريركية ظهور نور غير طبيعي في الكنيسة. جذب إليه آلاف الناس.. وقد استمرت هذه الظاهرة لعدة أيام وعلي فترات متفرقة.
وفي أسيوط
وفي يوم 17 أغسطس عام ..2000 ظهرت السيدة العذراء فوق قباب كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بأسيوط واستمر الظهور لمدة تربو علي الشهر.. صاحبه العديد من الظواهر الروحية العجيبة.. كالنور الأبيض مثل الثلج فوق القباب وبين المنارات.. وبخور كثيف ذي رائحة رائعة.. وانطلاق أشكال روحانية كحمام شديد السرعة.

الشك.. مفتاح اليقين
وعلي عكس ما هو متوقع.. فالكنيسة القبطية تأخذ دائماً من هذه الظهورات موقف الشك عندما يبلغها أحد بها عملاً بقول الكتاب المقدس: "لا تصدقوا كل روح" " 1 يو 4:1" و"امتحنوا كل شيء" "1 تسالونيكي 5:21".. ولا تتحرك الكنيسة إلا بعد تكرار الظهورات. حيث يتم تشكيل لجنة من الدارسين الخبراء رجال الدين والعلم المشهود لهم بالشفافية والنزاهة والأمانة والحياد.. وتتضمن مهمتهم دراسة المعجزات المصاحبة للظهورات.

وهناك مجموعة من القواعد وضعتها الكنيسة لتلك اللجان.. أهمها: الشك في كل ظهور يبلغ عنه ولا يعلن عن حقيقة ظهور إلا بعد تقييمه بشكل علمي شامل.
كما تتضمن هذه المبادئ عدم مراعاة الأشخاص مهما كانوا ومهما كانت مكانتهم أو مظهرهم.. ولابد أن يوضع بالاعتبار ميل البعض للفت الأنظار أو الشهرة أو الاحتياج المالي.. كما لابد من مراعاة الصدق في وصف المشاهدات وحالتها الروحية.

مصر المباركة

سامح محروس - الجمهورية

اختص الله مصر ببركة خاصة دون غيرها من سائر الأمم. وحفظها من مكائد السوء. ووقاها من شر ما أصاب العالم من وباء وغلاء وغيل الزمان.
إن البركة التي أحاط الله بها مصر ورعايته لها جعلتها علي مر الدهور هي الواحة التي يأوي إليها الناس من كل بقاع الأرض ينشدون فيها الأمان والسكينة والخير الوفير.

لقد تباركت مصر منذ أيام بظهورات مجيدة للسيدة العذراء مريم فوق كنيستها بالوراق بالجيزة.

ولم تكن هي المرة الأولي التي تشهد فيها مصر مثل هذه التجليات المباركة. والتاريخ يسجل لنا عشرات ومئات الظهورات المماثلة. كما حدث في عهد البابا كيرلس السادس عندما ظهرت بالزيتون سنة 1968. ثم شبرا وفي الكثير من الأماكن بصعيد مصر. وكانت ظهورات العذراء مريم مصحوبة بآيات ومعجزات وخير وفير لكل أبناء مصر.. مسلمين ومسيحيين.
تجليات العذراء مريم في مصر تحمل العديد من الرسائل الهامة جداً. أهمها وأولها أن هذا البلد له مكانة خاصة ومميزة لدي هذه القديسة العظيمة. سيدة نساء العالم وفخر كل البشرية. كما أنها تؤكد مؤازرة العذراء مريم ومساندتها لنا كمصريين بدليل أنها سمحت لكل من تواجدوا في أماكن ظهورها بشرف رؤيتها وغمرتهم بفيض بركاتها بصرف النظر عن الدين. فضلاً عن أن هذه الظهورات المباركة تعد علامة وإشارة إلهية إلي الرضا الإلهي عنا وأنها دعوة مباشرة لكي ننبذ كل حقد وضغينة وفرقة وتعصب من بيننا. وأن نتمسك بقيم ومعاني الحب والتآلف والتراحم التي زرعها الله في قلوبنا وميزنا بها عن باقي شعوب وأجناس الأرض.
مصر هي البلد الوحيد الذي باركه الله في الكتاب المقدس عندما قال: "مبارك شعب مصر". وهي أيضا البلد الوحيد في العالم الذي تبارك بزيارة السيد المسيح والسيدة العذراء. كما أن نيلها هو النهر الوحيد في العالم الذي تبارك بأن شرب منه السيد المسيح وأمه كلية الطهر والبتولية العذراء مريم. عندما زارا مصر قبل أكثر من ألفي عام وتنقلا بين ربوعها وعاشا وسط أهلها أكثر من ستة أشهر بناء علي تكليف إلهي بذلك عندما ظهر الملاك ليوسف النجار في رؤيا وأبلغه بأن يصطحب الصبي وأمه ويذهب إلي مصر لأن هيرودس الملك يريد أن يفتك به. وهو ما حدث بالفعل حيث أقامت العائلة المقدسة في مصر 182 يوماً بالتمام والكمال. تعددت فيها الأماكن التي عاشت بها ما بين بلبيس وكفر الشيخ والمطرية وحارة الروم والمعادي ثم صعيد مصر حتي وصلت إلي المنطقة التي يوجد بها حالياً دير السيدة العذراء الشهير "بالمحرق" حيث توجد هناك الصخرة المباركة التي نام السيد المسيح فوقها واتخذت فيما بعد مذبحاً للكنيسة الأثرية. وكانت تلك هي آخر نقطة وصلت إليها العائلة المقدسة في أرض مصر. وإن كان بعض المؤرخين يذكرون أن العائلة المقدسة وصلت إلي ما هو أبعد من ذلك وامتدت رحلتها إلي المنطقة التي يوجد بها حالياً دير السيدة العذراء في درنكة بأسيوط.
وأيا ما كان الأمر.. فإن كل ما سبق يؤكد أن مصر لها مكانة خاصة لدي العذراء مريم. وبالتالي كان طبيعياً أن تشمل العذراء مريم شعب هذا البلد ببركتها الفياضة التي لا حدود لها. إن معجزات العذراء حقيقة راسخة يلمسها كل من يطلب معونتها وشفاعتها. وهي تبقي دائماً شاهدا حيا علي قدرة الله ورحمته ورعايته لخليقته. كم من مرضي نالوا الشفاء بمجرد أن تلامست عيونهم مع نورها المبارك. وكم من مشكلات مستعصية وجدت طريقها إلي الحل ببركة هذه القديسة العظيمة التي رفعها الله وأنزلها منزلة عظيمة تفوق الملائكة وسائر المخلوقات.
إن السيرة العطرة للسيدة العذراء تقدم لنا صورة حقيقية للتسليم لمشيئة الله دون أي محاولة لإقحام العقل البشري المحدود في مشيئة الله غير المحدود. فعندما بشرها الملاك جبرائيل بميلاد السيد المسيح وهي العذراء البتول التي لم تعرف رجلاً في حياتها. سري شعور بالخوف في جسدها الطاهر المبارك وسألت الملاك: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟ فطمأنها الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك. وقوة العلي تظللك.
هنا سلمت العذراء مريم في قبول تام لمشيئة الله وقالت له: هوذا أنا أمة الرب "أمة: أي عبدة أو خادمة". بل وآمنت بما بشرها به الملاك وقالت له: ليكن لي كقولك.
استقبلت العذراء بشارة الملاك. ولم تبال بما ينتظرها من متاعب وشكوك نتيجة عدم قبول المجتمع لهذه المعجزة المبهرة. وسلمت حياتها وذاتها تسليماً كاملاً لمشيئة الله وإرادته. موقنة بأن الله الذي اختارها واصطفاها هو الذي يشملها برعايته وحمايته.
هنيئاً لنا جميعاً ظهور العذراء مريم في بلادنا التي باركها الله منذ قديم الزمان. وندعو الله أن يحفظ مصر وشعبها. مسلميها وأقباطها. نيلها وأرضها وزرعها وضرعها. وأن يرد كيد كل حاقد وغادر إلي قلبه. لكي نبقي دائماً في وئام وسلام. تظلنا سماء واحدة. ونأكل من خير أرض واحدة.. أرض مصر المباركة.

اذكرونى فى صلواتكم