يسوع جانا فى ارضا وخلى القلب سعيد
ليلة عيد الميلاد
لحبايبى الأطفال
فيروز
ثلج ثلج
ليلة عيد
عيد الليل
ملوك المجوس
يا أم الله
شوبحولوا أبو ( سبحان الكلمة )
ضوى بليلة سعيد ( نجمة عيد )
ماجدة الرومى
كل شىء عم يخلص
يا طفل المغارة
يا نبع المحبة
هاني سمير
بعد اذاعة حلقة عن ظهور العذراء في الوراق على قناتين قبطيتين توافد عشرات الالاف من الاقباط امام كنيسة السيدة العذراء بالوراق ، وتدفق الكثيرين الى قطعة الارض المحورة للجراج الذي كانوا يجلسون فيه منتظرين ظهور العذراء حتى امتلأ الجراج وقطعة الارض بالوافدين وانتشر بينهم مجموعة الشباب الذين ظلوا يغنون منذ التاسعة مساء امس الاول وحتى الساعات الاولى من صباح امس للسيدة العذراء ، وهم يقرعون الدفوف والطبول قائلين : ” الصليب بينور ليه الست العدرا واقفة عليه وايضاً ” نعيش ونزورك يا عدرا ” وغيرها من الاغاني بينما اكتفى الشباب الاخرون بدق النواقيس والترانيم وقول الالحان احتفالا بـ ظهور العذراء .
وانتشر الباعة الجائلون بمنطقة الوراق يبيعون المأكولات والمشروبات والمسليات للوافدين الذين افترش الكثير منهم الارض .
وقد اضطر القائمون على طريق الكورنيش الى السير مسافة ثلاثة كيلو مترات بسبب الشلل المروري بخلاف نقاط المرور التي تم وضعها لتنظيم مرور السيارات القادمة واعادة توجيهها لتأخذ خط سير آخر لتمر من خلف الكنيسة وليس امامها .
وقال القمص ميساك جميل – كاهن كنيسة مارمينا بـ امبابة – انه اتى الى كنيسة العذراء بالوراق بعد أن شاهد ظهور العذراء على القنوات القبطية ، مضيفاً أن هناك لجنة لتقصي الحقائق ترصد ظهور العذراء فوق الكنيسة ، بينما قال القمص داود ابراهيم ” راعي الكنيسة بالوراق ، ان البابا شنود لم يشكل اللجنة بعد للتحقق من ظهور العذراء وقد يشكلها بعد عودته من امريكا يوم الاثنين .
وفي سياق متصل قال الانبا ثيتودوسيوس – اسقف الجيزة – ان البابا شنودة الثالث – بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية – قال له في حديث هاتفي من الولايات المتحدة الامريكية : ان ظهور العذراء مريم بركة كبيرة للكنيسة ولمصر وأضاف ثيئودوسيوس في حوار مع جريدة وطني القبطية ، اتصلت بالانبا ارميا – سكرتير البابا شنودة واخبرته بكل التفاصيل عن ظهور العذراء ، وبعدها بساعات اتصل بين الانبا يؤانس- السكرتير الشخصي للبابا وقال ان البابا وصلته ل التفاصيل عن ظهور العذراء .
نقلا عن موقع مصريات
اذكرونى فى صلواتكم
بعد أن أصدرت مطرانية الجيزة الإثنين الماضى بيانا رسميا يؤكد ظهور وتجلى العذراء فى كنيسة العذراء بالزيتون، يدافع الأنبا ثيئودوسيوس، الأسقف العام المساعد لمطرانية الجيزة، فى حواره لـ«المصرى اليوم» عن وجهة نظره فى مسألة الظهور والتجلى والتى يرى أن رسالته الأساسية هى تعضيد النسيج الوطنى فى مصر، نافيا أن تستغل الكنيسة الحدث من أجل القيام بمحاولات تنصير، مؤكدا أن تحول كنيسة الزيتون إلى مكان لتبرك المسلمين والمسيحيين فى مصر ليس فيه ضرر وأن الإسلام لا يحرمه. ■ السؤال الأول الذى يتبادر إلى الذهن هو الرسالة والعظة من وراء ظهور وتجلى السيدة العذراء فى هذا التوقيت تحديدا والمعانى التى يحملها هذا الظهور؟ ـ عندما نفسر شيئاً معيناً فنحن بذلك نملك رسالة واضحة من العذراء وهى لم تقل لنا «هى جايه ليه»، لكننى أتأمل الأمر وأتناوله من جانب قد يختلف عن البعض، وفى تأملى أرى أن هناك عِشرة وعلاقة بين السيدة العذراء وأرض مصر، وهذا الظهور يعطى قوة وتماسكاً للكنيسة وللشعب المصرى عموما لأنها أرضية مشتركة بين المسلمين والمسيحيين، لأن الإسلام اصطفاها فوق نساء العالمين، وبالتالى فهى لها مكانة كبيرة فى الإسلام ولها مكانة لدى الكنيسة القبطية. فمن رآها أولا كان المسلمين، فالمسيحيين كانوا فى منازلهم، والفراشين فى الكنيسة كانوا نياما، فالمارة تجمعوا، والمسلمون طرقوا أبواب المسيحيين جيرانهم ليخبروهم بظهور وتجلى العذراء. وبالتالى فإنها تبادل المصريين هذا الحب والمودة، ورسالتها للشعب المصرى فحواها «مصر بلد الأمان، وقد جئت هاربة إليه مع الطفل يسوع ويوسف النجار، ولا تسمحوا لفكر غريب يدمر هذا الحب بين النسيج الوطنى المصرى». ■ وما الفكر الغريب – من وجهة نظرك - الذى تقصده السيدة العذراء؟ ـ لا يوجد فى مصر تفرقة بين مسلمين ومسيحيين، فالمسيحيون طوائف وكذلك المسلمون، ولا يمكن الحكم على أى طائفة من فيهم يتق الله أكثر، لأنها علاقة بين العبد وربه، فكل حدث يحصل فى مصر يلبسوه عباءة الدين، فالدين لم يأمر بالتدمير والتكسير والضرب والحرق. ■ إذن فهذا التجلى يعمق الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين؟ ـ بالطبع، لكنه ليس الوحدة الوطنية فقط، لأن الوحدة تظهر أن هناك فريقين متشاحنين، لكن النسيج الوطنى يشمل الأقباط بجميع طوائفهم الكاثوليكية والأرثوذكسية وغيرهما، وكذلك المسلمين باختلاف طوائفهم. فلو حدث طارئ لأى مسيحى فستجد أن كل المسلمين يلتفون حوله لمساعدته. ■ وما تفسيرك أن قداسة البابا شنودة الثالث طلب عدم التصريح أو التأكيد على ظهور السيدة العذراء لحين عودته من رحلة علاجه وتشكيل لجنة لنظر الأمر؟ ـ لم يحدث أن قداسة البابا طلب عدم التصريح، فنحن كمطرانية الجيزة ندير عددا من الكنائس التابعة لنا، وعندما حدث الظهور والتجلى، كان لابد من أن نتقصى كمطرانية أن الحدث صحيح، وبالفعل قمنا بمتابعة الأحداث والنزول إلى المنطقة، وسألنا شهود العيان وركزنا على الأخوة المسلمين أكثر من المسيحيين، حتى لا تلعب العواطف فى الأمر، لذلك أصدرنا بيانا بعد حادث الظهور بثلاثة أيام بأن هناك حدثاً للظهور فى فجر الجمعة حسب ما ورد إلينا والتسجيلات التى قمنا بتسجيلها وشهادات شهود العيان، والتجمهر الذى تعدى ٥ آلاف شخص، والبيان الصادر عن المطرانية يؤكد أن هناك حدثا بالفعل. ■ تحدثت أن المطرانية استقت معلوماتها من المسلمين بصورة أكبر حتى لا تؤثر العاطفة على الأمر رغم تأكيدك سابقا أن السيدة العذراء أرضية مشتركة بين المسلمين والمسيحيين، وكلا الطرفين يحملان لها نفس الحب والتقدير والعاطفة. ـ المسلمون ممكن أن يكونوا قريبين من السيدة العذراء لكن مافيش مسلم يقدر يقول إن السيدة العذراء ظهرت على كنيسة إن لم تكن قد ظهرت بالفعل، وقد سجلت بنفسى مع عدد من شهود العيان أكدوا ذلك، ولم يحدث فى يوم من الأيام أن المسلمين العاطفة أخذتهم للتأكيد أن العذراء ظهرت فى مكان ما. ■ إن كنا نؤكد أن المسلمين أكدوا ظهور العذراء.. فبعض الأقباط يرفضون فكرة التجلى ويدرجونها تحت باب التخريف، مثلما قال القمص سرجيوس وكيل البطريركية محذرا من الانسياق خلف الأحاديث المرسلة؟ ـ الأب سرجيوس لا يمكن أن يصدر تصريحا يقول فيه إن كانت الحادثة وقعت بالفعل أم لا، أما تحفظه فهو تحفظ شخصى، وأنا لا أطالبه بأن يؤكد أن السيدة العذراء ظهرت «لأنه ماشفهاش»، لكن البيان الصادر من المطرانية يؤكد الظهور وهو بيان لا يوجد فيه جدال أو فصال، اللى عايز يقبل يقبل واللى مش عايز هو حر. وإذا استمر الظهور والتجلى فسيتم تكوين لجنة تقصى للحقائق من قبل البطريركية والمطرانية للوقوف على أسباب استمرار الظهور والتجلى، ووقتها سيصدر التصريح والبيان عن البطريركية. ■ البعض الآخر من الأقباط رفض أيضا فكرة التجلى والظهور مثلما حذر الدكتور جورج حبيب بباوى من ذلك واصفا الحدث بأنه عودة لانتشار «مستنقع العصور الوسطى فى الكنيسة»؟ ـ الكنيسة لم تكن مهيمنة على أى شىء، لا زمان أيام العصور الوسطى ولا دلوقتى، فالحدث كان أمام آلاف المسلمين والمسيحيين، فالكنيسة لا يمكن أن تؤثر على رأى المسلمين، وأرفض مصطلح هيمنة الكنيسة لأنه لم يكن هناك أى عصور ظلامية بسبب الكنيسة. والتشكيك عند البعض بأنها ظهرت أم لا ليس عيبا لأن هذا الاختلاف هو الذى يقودنا للحقيقة، لكن تعبير الهيمنة هو نوع من السخرية من الكنيسة أولا وآلاف المسيحيين والمسلمين الذين يقفون أمام الكنيسة إلى الآن، فهذا التجلى يعيد نوعا من الحب الوطنى بين المسلمين والأقباط. ■ تتحدث عن آلاف اجتمعوا فى نسيج وطنى واحد وحب بين المسلمين والأقباط، فى الوقت الذى لو نظرنا فيه إلى الأمر من جهة أخرى فنجد أن هذه الواقعة أثارت جدلا ونقاشا وتراشقاً بالألفاظ بين المسلمين والمسيحيين على المنتديات ومواقع الإنترنت وتعليقات فيديوهات التجلى على اليوتيوب، فهل يكون النسيج الوطنى أمام أبواب الكنيسة فقط؟ ـ التشاحن الجاد شىء صحى، لأنه يؤدى إلى الوصول إلى الحقيقة، ولا يمكن أن يضعف النسيج الذى نتحدث عنه، فالظهور لم يكن هدفه أن يتحول المسلمون إلى مسيحيين، ولكن لتعم البركة على الجميع، والكنيسة لا تستغل ظهورات السيدة العذراء أبداً. ■ لكن بعض الأفراد قد يقومون بما لا تقوم به الكنيسة دفاعا عن الدين.. أو قد يساور المسلمين شكوكا فى هدف الكنيسة من إعلان الظهور وبالتالى فإن النتيجة هى وجود مسافة أكبر من الشك والترقب بين الطرفين؟ ـ ظهور السيدة العذراء لا يتطرق لأديان، ولم تستعمله الكنيسة، وماحصلش إن الناس فى الشارع من الأقباط استخدموا هذا الظهور أبدا. ■ وما تعليقك على ما يقال بشأن تدخل الكنيسة فى تمثيل هذا التجلى والظهور من خلال إضاءات معينة واستخدام أبراج الحمام؟ ـ لو جئنا إلى قصة الحمام فهو مخلوق لا يستطيع الطيران ليلا، وإن حدث ذلك يكون طيرانا لمسافات صغيرة وبعدها يختفى، لكن الحمام كان فى تشكيل منظم من ٣ أو ٥ حمامات، ولم يكن يرفرف أثناء طيرانه بل كان سابحا فى السماء، وكان حماما مضيئا إضاءة قوية فهو ليس حماما كالذى نعرفه. أما الإضاءة فلو أننا نملك جهاز ليزر يضىء السماء، فهذا الليزر له بداية ونهاية ومجال يضيئه، أما الإضاءة التى حدثت كانت قوية فى كامل السماء. فظهور السيدة العذراء كان كاملا فى ثيابها البيضاء والتاج والحزام الأزرق الملوكى، فالمصريون تمتعوا بهذا النور على عكس إضاءة الليزر التى قد تسبب العمى، وهذا الظهور صاحبته تبعات فى إيمان قوى للناس. ■ فى ظهورات السيدة العذراء فقد ظهرت ٣ مرات فى الزيتون عام ١٩٦٨، وظهرت فى شبرا عام ١٩٨٦، وظهرت فى أسيوط عام ٢٠٠٠، ولم نسمع بأن أعلنت الكنيسة عن ظهورات فى حقبة تاريخية يحكمها السادات، هل الأمر له علاقة بأن السادات لم يكن يسمح بذلك بسبب وجود موقف خلافى بين السادات والكنيسة فى بعض الأمور، أم بسبب التيار الإسلامى القوى حين ذلك؟ ـ ولو كان هناك أشد من السادات فى أى حقبة تاريخية فى مصر فليس هناك ما يمنع ظهور السيدة العذراء فى مصر، أو إعلان الكنيسة لها ولو قطعت فيها رقاب المسيحيين. ■ فى لجنة تقصى الحقائق هل قمتم بالاعتماد على تسجيلات الفضائيات فقط أم لدى الكنيسة تسجيلاتها الخاصة؟ ـ لدينا تسجيلاتنا الخاصة التى قمنا بتصويرها لتأكيد الواقعة وإصدار البيان. ■ وكم شهادة ضمها هذا التحقيق من أجل إصدار البيان؟ ـ كل الجمع الذين استطعنا التسجيل معهم سواء عن طريق التليفون أو المقابلة الشخصية أو الشهادة الشفهية، وللعلم فإن قداسة البابا شنودة الثالث أرسل البعض لرصد الحدث كل وقت بوقته، وما يشاهده الناس الآن هى تجليات هذا الظهور، فالظهور كان فى فجر الجمعة للسيدة العذراء، وعلى مدار عدة أيام بعدها ظهرت تجليات من حركة حمام يحمل جسدا نورانيا ويطوف حول الكنيسة. ■ هل لانزال فى زمن ممكن أن تحدث فيه معجزات كهذه؟ ـ بالطبع، فلولا الإيمان القوى للمصريين لانهارت الدولة والناس. ■ هل ترى أن هناك ضرورة للتركيز على هذه المعجزات والتأكيد على أنها معجزات وصرفهم عن أمور سياسية؟ ـ لا، فهذا ليس هدف الكنيسة، وإنما الهدف روحانيا فى التمسك بالقيم والأخلاق بين الناس، وعندما تظهر هذه المعجزات فهى تظهر وسط شرور كبيرة، حتى لا نفكر فى الشهوات والأمور المادية فقط، فجميعنا كمسلمين ومسيحيين نؤمن بيوم الدينونة، فالظاهرة تعود بنفع روحى. ويمكنا أن نرصد اليوم البالتوك واليوتيوب والفيس بوك والدش وهى ميديا حديثه تدمر القيمة الروحية فى المصريين مثل الأفلام الإباحية والعنيفة، فطبيعة الحضارة المصرية تختلف ولا تتناسب مع الحضارة الغربية. ■ ألا يوجد تخوف من أن تتحول كنيسة الزيتون إلى واجهة أو قبلة للتبرك من قبل المسلمين؟ ـ وما الضرر فى ذلك؟ لا يوجد ضرر بالمرة، فالأماكن المقدسة هى أماكن تبرك للمصريين، والإسلام لا يمنع ذلك ولا يحرمه، فالعذراء تقوم بخدمة المسلمين والمسيحيين عندما يتبركون بها فى أى مكان دون تفرقة اذكرونى فى صلواتكم |
شريف نبيه - الجمهورية ( الاقباط الاحرار)
مصر المباركة
سامح محروس - الجمهورية
اختص الله مصر ببركة خاصة دون غيرها من سائر الأمم. وحفظها من مكائد السوء. ووقاها من شر ما أصاب العالم من وباء وغلاء وغيل الزمان.
إن البركة التي أحاط الله بها مصر ورعايته لها جعلتها علي مر الدهور هي الواحة التي يأوي إليها الناس من كل بقاع الأرض ينشدون فيها الأمان والسكينة والخير الوفير.
لقد تباركت مصر منذ أيام بظهورات مجيدة للسيدة العذراء مريم فوق كنيستها بالوراق بالجيزة.
ولم تكن هي المرة الأولي التي تشهد فيها مصر مثل هذه التجليات المباركة. والتاريخ يسجل لنا عشرات ومئات الظهورات المماثلة. كما حدث في عهد البابا كيرلس السادس عندما ظهرت بالزيتون سنة 1968. ثم شبرا وفي الكثير من الأماكن بصعيد مصر. وكانت ظهورات العذراء مريم مصحوبة بآيات ومعجزات وخير وفير لكل أبناء مصر.. مسلمين ومسيحيين.
تجليات العذراء مريم في مصر تحمل العديد من الرسائل الهامة جداً. أهمها وأولها أن هذا البلد له مكانة خاصة ومميزة لدي هذه القديسة العظيمة. سيدة نساء العالم وفخر كل البشرية. كما أنها تؤكد مؤازرة العذراء مريم ومساندتها لنا كمصريين بدليل أنها سمحت لكل من تواجدوا في أماكن ظهورها بشرف رؤيتها وغمرتهم بفيض بركاتها بصرف النظر عن الدين. فضلاً عن أن هذه الظهورات المباركة تعد علامة وإشارة إلهية إلي الرضا الإلهي عنا وأنها دعوة مباشرة لكي ننبذ كل حقد وضغينة وفرقة وتعصب من بيننا. وأن نتمسك بقيم ومعاني الحب والتآلف والتراحم التي زرعها الله في قلوبنا وميزنا بها عن باقي شعوب وأجناس الأرض.
مصر هي البلد الوحيد الذي باركه الله في الكتاب المقدس عندما قال: "مبارك شعب مصر". وهي أيضا البلد الوحيد في العالم الذي تبارك بزيارة السيد المسيح والسيدة العذراء. كما أن نيلها هو النهر الوحيد في العالم الذي تبارك بأن شرب منه السيد المسيح وأمه كلية الطهر والبتولية العذراء مريم. عندما زارا مصر قبل أكثر من ألفي عام وتنقلا بين ربوعها وعاشا وسط أهلها أكثر من ستة أشهر بناء علي تكليف إلهي بذلك عندما ظهر الملاك ليوسف النجار في رؤيا وأبلغه بأن يصطحب الصبي وأمه ويذهب إلي مصر لأن هيرودس الملك يريد أن يفتك به. وهو ما حدث بالفعل حيث أقامت العائلة المقدسة في مصر 182 يوماً بالتمام والكمال. تعددت فيها الأماكن التي عاشت بها ما بين بلبيس وكفر الشيخ والمطرية وحارة الروم والمعادي ثم صعيد مصر حتي وصلت إلي المنطقة التي يوجد بها حالياً دير السيدة العذراء الشهير "بالمحرق" حيث توجد هناك الصخرة المباركة التي نام السيد المسيح فوقها واتخذت فيما بعد مذبحاً للكنيسة الأثرية. وكانت تلك هي آخر نقطة وصلت إليها العائلة المقدسة في أرض مصر. وإن كان بعض المؤرخين يذكرون أن العائلة المقدسة وصلت إلي ما هو أبعد من ذلك وامتدت رحلتها إلي المنطقة التي يوجد بها حالياً دير السيدة العذراء في درنكة بأسيوط.
وأيا ما كان الأمر.. فإن كل ما سبق يؤكد أن مصر لها مكانة خاصة لدي العذراء مريم. وبالتالي كان طبيعياً أن تشمل العذراء مريم شعب هذا البلد ببركتها الفياضة التي لا حدود لها. إن معجزات العذراء حقيقة راسخة يلمسها كل من يطلب معونتها وشفاعتها. وهي تبقي دائماً شاهدا حيا علي قدرة الله ورحمته ورعايته لخليقته. كم من مرضي نالوا الشفاء بمجرد أن تلامست عيونهم مع نورها المبارك. وكم من مشكلات مستعصية وجدت طريقها إلي الحل ببركة هذه القديسة العظيمة التي رفعها الله وأنزلها منزلة عظيمة تفوق الملائكة وسائر المخلوقات.
إن السيرة العطرة للسيدة العذراء تقدم لنا صورة حقيقية للتسليم لمشيئة الله دون أي محاولة لإقحام العقل البشري المحدود في مشيئة الله غير المحدود. فعندما بشرها الملاك جبرائيل بميلاد السيد المسيح وهي العذراء البتول التي لم تعرف رجلاً في حياتها. سري شعور بالخوف في جسدها الطاهر المبارك وسألت الملاك: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟ فطمأنها الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك. وقوة العلي تظللك.
هنا سلمت العذراء مريم في قبول تام لمشيئة الله وقالت له: هوذا أنا أمة الرب "أمة: أي عبدة أو خادمة". بل وآمنت بما بشرها به الملاك وقالت له: ليكن لي كقولك.
استقبلت العذراء بشارة الملاك. ولم تبال بما ينتظرها من متاعب وشكوك نتيجة عدم قبول المجتمع لهذه المعجزة المبهرة. وسلمت حياتها وذاتها تسليماً كاملاً لمشيئة الله وإرادته. موقنة بأن الله الذي اختارها واصطفاها هو الذي يشملها برعايته وحمايته.
هنيئاً لنا جميعاً ظهور العذراء مريم في بلادنا التي باركها الله منذ قديم الزمان. وندعو الله أن يحفظ مصر وشعبها. مسلميها وأقباطها. نيلها وأرضها وزرعها وضرعها. وأن يرد كيد كل حاقد وغادر إلي قلبه. لكي نبقي دائماً في وئام وسلام. تظلنا سماء واحدة. ونأكل من خير أرض واحدة.. أرض مصر المباركة.
اذكرونى فى صلواتكم
وكأن الدولة وقتها انتظرت لمدة تقُرب من العام لمحو آثار الهزيمة، التى لم تتكشف خلال ذلك العام!!
وكأن النظام الذى اتخذ من الشريعة الإسلامية مصدراً رئيسياً للتشريع وديناً رسميا للدولة (وهى كيان معنوى)، حينما يَرغب فى إلهاء مواطنيه والغالبية العُظمى منهم مُسلمين، سيستخدم ظهوراً روحياً يُثبت عقيدة المسيحيين ويُقدم شهادة للآخرين عنهم أن المسيحية هى "الديانة الرسمية المُعتمدة لدى السماء وسُكانها"..!!
مع تباشير الساعات الأولي من صباح يوم الجمعة قبل الماضي كانت منطقة الوراق بمحافظة الجيزة علي موعد مع حدث تاريخي وفريد من نوعه.. فبعد ان اختتم ابناء تلك المنطقة يوم الخميس استعداداً لاستقبال عطلة نهاية الأسبوع لم يكن احد يعلم أو يتصور ان ثمة شيئاً هاماً يحدث في منطقتهم الشعبية.. وانه بعد ساعات ستصبح الوراق مركزاً لحدث كبير هام تسلط عليه الكاميرات اضواءها فأحالت ليله إلي نهار دائم.. وان رجال الصحف والفضائيات المختلفة سيصبحون ضيوفاً دائمين عليهم.. وان الوراق ستصبح نقطة جذب سياحي جديدة لحشود من الزائرين الذين تدفقوا عليها من مختلف انحاء مصر.. فقد ظهرت العذراء مريم فوق قبة كنيستها الموجودة بالمنطقة.. وهو الظهور الذي توالي فيما بعد أكثر من مرة فجر يومي الاحد والاثنين الماضيين.. واستمر ظهورها لمدة ساعة كاملة من الخامسة والنصف إلي السادسة والنصف من صباح الثلاثاء الماضي واتخذ شكلاً واضحاً تمكن معه الآلاف من المواطنين من رصده وتسجيله بكاميرات اجهزتهم المحمولة.. "الجمهورية" كانت هناك.. وعلي مدي يومين متواصلين ذهبنا إلي الوراق وسجلنا بأدق التفاصيل شهادة ابناء الوراق.. كما حصلنا علي نسخة من "سي. دي" تسجل لقطات لظهور السيدة العذراء مريم.. التفاصيل في السطور التالية: