سلام المسيح معكم ومرحبا بكم فى مدونة الحب الإلهى وهى تحتوى على موضوعات شبابية ولاهوتيه وعقائدية وطقسية وروحية وتهتم ايضا بالخدمات الكنسية وموضوعات أخرى كثيرة

الأربعاء، 27 مايو 2009

كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الصعود المجيد





شاهد الكليب لنهايته ليس فقط صليب ولكن قيامة وصعود
وطلب الرب يسوع من كل انسان الكرازه باسمه حتى يتمجد اسم الرب فى كل مكان
جلس عن يمين الآب

لا نفهم جلوسه بمعنى جلوس أعضائه الجسدية كما لو أن الآب عن اليسار والابن عن اليمين، إنما نفهم اليمين بمعنى السلطان الذي قبله من الآب بكونه إنسانًا (ممثل البشرية)، لكي يأتي ويدين، ذاك الذي جاء أولاً لكي يُحكم عليه. فإن كلمة "يجلس" تعني "يسكن" كما نقول عن إنسان أنه جلس في هذه الأرض ثلاث سنوات، هكذا نؤمن أن المسيح يسكن عن يمين الآب، إذ هو مطوّب ويسكن في الطوباوية التي تسمى يمين الله.
قدس ابونا الراهب القمص اغناطيوس الانبا بيشوى

فيلم السيد المسيح باللهجة المصرية


فيلم السيد المسيح له كل المجد باللهجة المصرية
وفى مقدمة الفيلم جزء عن سقوط ابوينا الاولين ادم وحواء فى خطيئة مخالفة الوصية الالهية
واسباب التجسد الالهى وتقديم الفداء

الثلاثاء، 26 مايو 2009

لقاء نادر مع قداسة البابا شنودة الثالث سنة - 1978 ج 3



فى هذا الجزء يجيب سيدنا البابا عن سؤال
فى وجود العلم والتقدم العلمى هل البشرية فى حاجه الى الدين ؟؟؟

الأحد، 24 مايو 2009

لقاء نادر مع قداسة البابا شنودة الثالث سنة - 1978 ج 2



لقاء نادر لسيدنا قداسة البابا شنودة الثالث مع التليفزيون السودانى
حيث كان قداسته فى اول زيارة للسودان سنة 1978
يتحدث فيه عن موهبة الشعر لدية كيف كانت من البداية وكيف نماها عنده

لقاء نادر مع قداسة البابا شنودة الثالث من سنة 1978ج1



لقاء فيديو نادر لقداسة البابا شنودة الثالث مع التليفزيون السودانى
حيث كانت اول زيارة لقداسة البابا للسودان سنة 1978 تحدث فيه قداسة البابا عن
1- الكنيسة القبطية ونشأتها ببشارة القديس مارمرقس الرسول
2- تحدث عن الكنائس فى امريكا واروبا وقتها
3- تحدث عن الشعب القبطي فى السودان

انتظروا الجزء الثانى والثالث

السبت، 23 مايو 2009

الحب الالهى





هل أستطيع أن أتحدث عن الله أو أصف حبه ؟! لابد أولاً أن أُطهر شفتى بالنار المقدسة، وأزيح عن قلمى تلك الغبار الملوثة، وأشد أوتار قلبى الذهبية وخيوط أفكارى الفضية… لكى تعطينى القواميس الإلهية كلمات روحية ذات أحرف نورانية، أصف بها حب ربى.


كيف أُصور شعلة روحانية، تنبثق من قدس الأقداس، لتسقط على الخليقة كلها، لا تميز بين بار وشرير؟! أو أصف نهـراً بلورياً يسير متدفقاً، مترنماً، حاملاً في أعماقه أسرار السماء؟! أو أتحدث عن شعلة سمائية مقدسة، تلتهم الهشيم وتنير الطريق أمام الضعيف والبائس والمسكين؟!


من يستطيع أن يصف شمس البر وهو يختفى فى صدر الحياة المظلمة؟! أو زهرة السماء وهو يُسحق تحت الأقدام القاسية؟! أو شجرة الحياة المثمرة، وهو يٌقطع من أرض الأموات، لكى تحيا البشرية المائتة بموته؟! أخشى أن تصير كلماتي كخيوط العنكبوت الواهية، أو كأوتار قلب ضعيفة لا تُعطى نغمات جيدة.


أمام عظـم محبته، يترك الفلاسفة كهوفهم المظلمة، والمفكرون صوامعهم الباردة، والشعراء أوديتهم الخيالية، ويقفون جميعهم على جبلٍ عالٍ، صامتين مصغيين، إلى صوت الحب وهو يقول لقاتليه : " يا أبتاه أغفر لهم " !!


وهكذا تحولت الكلمات في فمي إلى ألفاظ متقطعة، والأنغام في صدري إلى سكينة، فقلت أُسكت يا قلمي فمن أنت حتى يسمعك الفضاء الهواء المثقل بالهموم والعويل، ولكن أى إنسان لم يرتشف من كأس حبه في إحدى كاساته ؟ أى زهرة لم يسكب الصباح قطـرة من الندى بين أوراقها؟


إن شعلة نارية أوقدتها السماء بين رماد قلبى وقد ألهبت قلبي، وما علىّ إلا الكلام ولماذا نصمت كالموت الأخرس وأنفاس الحياة لا زالت فينا ؟! ألم يقـل الكتاب: " أما سر الملك فخير أن يُكتم وأما أعمال الله فإذاعتها والاعتراف بها كرامة " (طوبيا12: 7)!


حتى وإن ابتلعت اللجة نغمة العصفور، ونثرت الرياح أوراق الورود، وسحقت الأقدام كأس البركة.. فالشعاع الذى أنار قلوبنا لهو أقوى من الظلام ! وإن فرقت العاصفة الهوجاء على وجه هذا البحر الغضـوب أقوالنا، فالألوان الطاهرة على الشاطئ الهادئ سوف تجمعنا، وإن قتلتنا الحياة فذاك الموت يحيينا !


فالله يريد أن تصعد أشواقنا مع همس الزهور، وحفيف الغصون، لتنتصب أمام عرش مجده كعمود من نور! فلتكتب إذن الأصابع المرتعشة الحائرة عن حبه الأقدس، وليزح الثرثار نقاب اليأس عن قلمه فماذا يقول :


شيئان لا يمكن للعين أن تحدق فيهما: الشمس والله و لكن الله تجسد وقد حجب مجد لاهوته عنا، فولد في كهف، ووضع في مزود ! فالتقت السماء والأرض وتعانقا في شخصه.


وبسرعة كان ينمو نمو الهلال، فلما صار قمراً انعكست ملامح أبيه السماوية على وجهه، مثلما تنعكس أشعة النجوم في حوض ماء هادئ لم تعكره رياح خريفية.. إذا ظهر بثيابه البيضاء تشعر وكأن أشعة قمرية قد دخلت من بلور النافذة.


وإذا مشى كانت خطواته الهادئة أشبه بمقاطع ألحان سماوية، وصوته سيمفونية معزية، فالكلام كان ينساب من شفتيه، مثلما تتساقط قطرات الندى على تيجان الزهور، ووجهه، ومن يا تُرى يستطيع أن يصف وجهاً، يُعلن في كل دقيقة سراً من أسرار الله، هل يكفى أن نقول: إنه أبرع جمالاً من بنى البشر!


إن جمال يسوع كان غريباً كحلم لا يفسر، أو كفكر سماوى لا يُعبر عنه ! لا يُنسخ بقلم كاتب، أو يتجسد بريشة فنان، ولا يتجسم على رخام بأزميل النحات ! جمال يسوع لم يكن في شعره المسترسل الذهبى، بل في هالة الطهر المحيطة به، ولم يكن في عينيه الواسعتين، بل في النورالمنبعث منهما، ولا في شفتيه الورديتين ، بل في الحلاوة السـائلة عليهما ، ولا في جمال جسمه، بل في نقاء وجهه الشبيهة بشعلة بيضاء، متقدة سابحة بين السماء والأرض !


في وادي ظل الحياة المرصوف بالعظام والجماجم، قد عاش، وليس له مكان يسند إليه رأسه، وهناك على ضفاف نهر الدماء والدموع، كان يقف مصغياً إلى همسات قلبه، ناظراً إلى ما وراء النجوم، متأملاً في آلامه، فالألم صديق رافقه كالظل في كل خطواته.


فهل لنا أن نقول إن حياته كانت رحلة مع الآلام ! وقد محت الدماء والدموع سطور الفرح من كتاب حياته ! لأن من طبع المحبة أن تشقى ليسعد الآخرين، تولد في الفقر، وتحيا في القفر، وتصعد كل يوم على الجلجثة، وتُسمر على صليب الإنسانية لتكحل عيون البشر بأنوار الخلاص، وهكذا من أحب الله، فيه تُصب ضعفات البشر، لكى يخفيها في لججه العميقة !


لقد أحبنا، نعم، وبوشاح حبه الطاهر غمرنا، وقد ترك شعلته السماوية تتقد في صدورنا، لتلتهم ميولنا وعواطفنا الأرضية الفاسدة.. وكأن الإنسان عندما يمتلئ قلبه بتلك العاطفة السامية، أو ذلك الشعور الراقى، يصعد على أجنحة حبه الطاهر إلى السماء، ليُمسح مسحة روحية، ثم يعود إلى الأرض ثانيةً، لا ليحيا كإنسان وإنما كملاك يرتدى زي إنسان !


ألم تشعر مرة بملامس أيدى حريرية طاهرة خفيفة، تقبض على روحك في وحدتـك، فتمنيت ألا تتحرر من أسرها ! ألم تتساءل مرة عن سر الأجنحة السمائية، التى رفرفت ولو مرة حول مضجعك، فنمت فرحاً والنور يملأ زوايا غرفتك، وعلى فراشك الذى تقدس، تتمايل خيالات من أحببته، وقد صرت إلى الأبد أسير حبه !


الله يحبنا، وملائكته تحيط بنا، وأعتقد أن كثيرين يتذكرون، كيف نجاههم الرب من حادث مروع، أو حل لهم مشكلة بطريقة معجزية، مثل شيك البريد بنفس المبلغ الذى يحتاجونه !

أما إذا أبطأ فهذا لتقويتنا وامتحان قوة إيماننا، فقد كان هناك إبطاء إلى أن جاء المسيح لإقامة لعازر، ووقعت مرثا أخت لعازرالميت فى مصيدة (لو) عندما قالت لرب المجد يسوع " لو كنت ههنا لم يمت أخى" ! أما يسوع فقال لها : " ألم أقل لكِ إن آمنتِ ترين مجد الله " (يو11: 21،39،40) !


إذن ضع الشمس على عرشها الطبيعى تنتظم حركات الكواكب، ضع يسوع على عرش الحياة تصبح الأشياء فى توافق وسلام، أُطلبوا أولاً ملكوت الله وبره فلا تغيب شمسك بعد وقمرك لا ينقص لأن الله يكون لك نوراً أبدياً (إش60:20) .


والآن أعترف بأن القلم يرتعش بين أصابعي، وألفاظي قد صارت كخيوط العنكبوت في ضعفها، وفى حاجة ماسة إلى أحرف ذهبية أو قل نورانية، لكي أصف يسوعى في أيامه الخريفية، التى عرّت فيها رياح الأشرار شجرته الحية والمحيية، متلاعبة بأوراقها الصفراء‍‍‍ !


ففى بستان جثسيمانى، في لحظة خاطفة تراءت له البشرية في جميع عصورها، تجرجر في خزى قبح معاصيها وآثامها، وطفقت جميع الخطايا تخرج من خفايا القلوب، وشقوق الضمائر فاتحة أفواهها، تفح كأفاعي الصحراء لتنفث سمها وتفرغ خبثها في الحمل الوديع، فراحت عروقه تنفجر حزناً " وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض " (لو22:44 )‍!


وكأفاعي البحر السامة، التى تقبض على الفريسة بمقابض كثيرة، وتمتص دماءها بأفواه عديدة، قبضوا على البار وقيدوه، لكن الحب والرحمة كانا عن يمينه ويساره، كأنهما جناحان، يطير ويحلق بهما فى سماء المجد..


وقادوه إلى بيلاطس البنطى، الذى لا يختلف عنهم إلا إختلاف اللص عن القاتل ! وأمام هذا الثعلب البشرى وقف يسوع، وقد غمر النور وجهه وعنقه، فنظر إليه ومثل أخرس قد فاجئه النطق قال: " أأنت ملك اليهود ؟ " فقد رأى النبل ينبثق من عينيه، والعفاف يسيل على وجهه، إلا أنه ضـحى بالعـدل والضمير قرباناً رخيصاً على مذبح قيصر!


وهكذا ظن القش الضعيف، أنه يقدر أن يقف أمام اللهيب ! وتناسى أن العواصف الهوجاء قد تفنى الزهور، ولكنها لا تُميت بذورها ! أما العدل والرحمة والحق... فلن تطول إقامتهم تحت صخرة الظلم الصلدة !


وبكل قسوة ووحشية ينزعون ثيابه، وهو اللابس النور كرداء، ويرصّع ذيل ثوبه بالنجوم ! فكان لابد لآدم الثاني أن يتعرى من ثياب الأرض البالية، قبل أن يعود إلى ملكوت أبيه ، متشحاً بطهره ، متسربلاً بمحبته.. ويوضع يسوع على سرير الألم، أعنى الصليب، كطفل رضيع، يريد أن يرتاح على صدر أمه من عناء السنين، ويسمر بمسامير كأنها محماة في آتون الجحيم، فتجرى دماءه تحرقها نيران المحبة الإلهية اللاهبة.


أما أشباح الظلمة فقد أحاطت تلك المنازل في أورشليم، فانتصب الموت والحياة يتصارعان بجانب صليبه، وانتصر الموت لكي تنبثق منه الحياة ! لا تتعجب ! فلولا الظلام ما رأينا نجوم السماء !


أمام هذا الحب الفريد نصرخ: مهلاً يا رب ! لماذا تُسرع هكذا إلى الموت من أجل جثة باردة ؟! لماذا هذا الإسراف الغريب بالدم الثمـين ؟! هل تجهل مـن أنا ؟! فيُجيب رب المجد: لا، لست أجهل ضعفك، ولكنى أموت لأجلك لتعلم أن الحب أقوى من الكراهية، والغفران أسمى من الانتقام.


لقد مات البار ولف شبابه بالأكفان، وبصمت ينام فى قلب الأرض الصامتة، لينهض بالروح، ويخرج بجيوشه من الأرض التى تولد فيها الشمس، إلى الأرض التى تُقتل فيها الشمس، لأنه سيكون لنا شمس وقمرونجوم ..


مات يسوع ! وقد أفصح بسكوت الموت الرهيب وجلاله،عن مفهوم الحياة وشرح سر السعادة والخلود، وأعلن أنه يحبنا، وبدون حبه لا حياة ولا أمل في حياة إنما يعم القحط كل قلوبنـا
!

من كتاب لقدس ابونا الراهب القمص كاراس المحرقى

الاثنين، 18 مايو 2009

من هو المسيح ؟


من هو المسيح ؟ هل هو مجرد إنسان ولد وعاش وأخيراً قد مات ؟ أم معلم قدّم تعاليم جديدة ؟ أم هو نبي حمل رسالة ونفّذ مهمة إلهية؟

ذات يوم رأى سكان أورشليم موكباً كبيراً، فريداً، قادماً نحو المدينة، جماعة من الناس يسيرون في زحام شديد، والأغصان التي بأيديهم يلقونها تحت أقـدام راكبالأتان، ويعلو بالمدينة صوتهم المدوى، ويتردد صداه بين الجبال، وهم يصرخون قائلين: " أوصَنَّا لاِبْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي! "

ومازال يكثر الذين يصيحون ويعترفون بالسيد لمسيح ويجلجل صوتهم في العالم : مبارك الآتي باسم الرب أوصنّا في الأعاليويذكر الكتاب المقدس إن المسيح عندما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة " من هذا ؟ " (مت10:21)، وما تزال المدن حتى اليوم ترتج.. والعقول ترتج.. العالم كله يرتج ويقول: من هو هذا؟

وحين بدأ المسيح خدمته على الأرض، التفَّت حوله جماهير وصارت تتبعه في كل مكان، وأحدث ذلك هزة، أخافت رؤساء الكهنة والكتبة والقادة، ولما وصلت أخباره إلى هيرودس الملك ارتاب وتعجب، إذ ظن أن المسيح هو يوحنا المعمدان !! ولهذا سأل في فزع وقلق" يوحنا أنا قطعت رأسه! "

من هو هذا الكائن الفريد الذى لم يرد في التاريخ من يشبهه؟! قد تقول: نبى أو إنسان ولد وعاش ومات؟ لكن ولادته الجسدية كانت فريدة، فلم نسمع عن ميلاد إنسان بدون زرع رجل!! أو عذراء تلد بدون زواج وبعد أن ولدت ظلت عذراء كما هى!!

ولولا أن إشعياء النبي تنبأ عن ميلاده العجيب قائلاً: " يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ " (إش7: 14)، فما كان ممكناً لإنسان أن يصدقه!!

أما حياته فكانت كاملة فقد عاش كل أيامه بلا خطية! وقد قال مرة لليهود: " مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ " (يو8: 46).

وكانت أعماله تدعو إلى العجب " وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقا ًفَقَطْ فَقَالَ لَهَا: لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذَلِكَ تَعَجَّبُوا و"!

وصنع معجزات خارقة فوق قدرة البشر! وها معجزة إقامة لعازر من الموت بعد أن أنتن أمامنا!

كما شفى المرضى وجعل العرج يمشون، والصم يسمعون، والعمى يبصرون، والخرس يتكلمون، والمفلوجين يتحركون..

حتى الطبيعة كانت تخشاه وتطيعه، فكان ينتهر الريح ويأمر البحر فيهدأ...

وغفر الخطايا التى لا يغفرها إلا الله " وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحاً عَلَى فِرَاشٍ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: ثِقْ يَا بُنَيَّ مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ " (مت9: 2).

وفى بيت سمعان الفريسى قال للمرأة الخاطئة: " مغفورة لك خطاياك " (لو47:7).

وقد هزم الموت عندما أقام أمواتاً من الموت وأعادهم إلى الحياة فقد أقام: ابن أرملة نايين (لو7:11- 17) وإبنة يايرس (مت9: 8- 26) ولعازر (يو11: 1- 44).

وأخيراً استطاع بقوة لاهوته أن يقوم من بين الأموات منتصراً على الموت وهازماً سلطانه. ولم يقم فقط بل وصعد إلى السماء ليجلس عن يمين أبيه.

إنه معلم قدّم تعاليم جديدة تُلهب الروح حرارة، والجسد طهارة والفكر سمواً..

وفى تعاليمه لم ينقض الناموس بل أكمله (مت5: 17).

لقد علم بسلطان وتكلم بقوة (مت7: 29) ولم تكن تعاليمه كتعاليم الكتبة والفريسيين الحرفية، وأقواله كانت ذات سلطان حتى " بُهِتَتِ الْجُمُوعُ مِنْ تَعْلِيمِهِ لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ " (مت7:28، 29).

ونبي حمل رسالة سماوية، وتكلم الله به فهو كلمة الله " وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّ " (يو1:1- 14).

وقد لُقب بألقاب كثيرة منها ما يشير إلى لاهوته ومنها ما هو يشير إلى ناسوته، من بين هذه الألقاب الكثيرة:

الناصري " وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً " (مت2: 23).

والمسيح " يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ " ( مت1: 16).

وابن الإنسان " وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ " (يو13:3).

وابن الله " وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ " (يو6: 69).

ذات يوماً سأل المسيح تلاميذه من يقولالناس إنى أنا ابن الإنسان فقالوا: " قَوْمٌ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاوبعدما سمع يسوع إجابة تلاميذه وجّه إليهم سؤالاً مباشراً" وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟ فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّأما توما فقال مرة " رَبِّي وَإِلَهي" (يو20: 28).

ومرثا قالت: " أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ" (يو11: 27)، والخصى الحبشي " أُومِنُ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ ابْنُ اللهِ " (أع 8: 37).

وبيلاطس البنطى وهو من أعداؤه والبعيدون عنه: " قَدْ فَحَصْتُ قُدَّامَكُمْ وَلَمْ أَجِدْ فِي هَذَا الإِنْسَانِ عِلَّةً مِمَّا تَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ" (لو23: 14) وقائد المئة " بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ بَارّاً "(لو23: 47)" واللص اليمين على عود الصليب قال " أُذكرنى يارب متى جئت في ملكوتك " (لو23: 42).

أما المسيح فقال عن نفسه " أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي " أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" (يو10: 11) " أنَا وَالآبُ وَاحِدٌقد دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ ".

آيات كثيرة قالها السيد المسيح وأعمال عملها كلها تُعلن لنا من هو!!

ويعد حُبه أعظم أعماله " لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ
" (يو3).

وهو أيضاُ يخلصك، لأنه من أجلك جاء، ولخلاصك قد نزل من السماء أتذكرون قول الملاك للرعاة يوم ميلاده " هَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ "(لوقا2: 11).

كما أنه يبقى معك ومع الجميع " هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ الذى تفسيره اللهُ مَعَنَا هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْر " ِ
من كتاب لقدس ابونا الراهب القمص كاراس المحرقى

يسوع الملك


ذات يوم رأى سكان أورشليم موكباً كبيراً فريداً، قادماً نحو المدينة، جماعة من الناس يسيرون في زحام شديد، يُلوّحون بأغصان في أيديهم، وثيابهم يلقونها على الأرض تحت أقدام راكب الآتان، ويعلو بالمدينة صوتهم، قائلين: " أُوصَنَّا.. مُبَارَكْ الآتي باسم الرّب" (مت8:21،9) ومازال كل يوم يزداد عدد الذين يؤمنون ويعترفون بالمسيح، ويُجلجل صوتهم في العالم قائلين: " أُوصَنّا في الأعَالي ".

ويذكر الكتاب المقدس أنَّ المسيح عندما دخل أورشليم ارتجّت المدينة، وكان أكثر الناس يتساءلون: " من هذا؟ " (مت10:21)، وما تزال المدن حتى اليوم ترتج.. والعقول ترتج.. العالم كله يرتج ويقول: من هذا؟

عن هذا " المَلك الفريد " تنبأ زكريا النبيّ قائلاً: " اِبْتَهِجِي جِدّاً يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ، هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ، هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ، وَدِيعٌ وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ " (زك9:9).

ويتحدّث إشعياء النبيّ عن عدله فيقول " يَقْضِي بِالْعَدْلِ لِلْمَسَاكِينِ وَيَحْكُمُ بِالإِنْصَافِ لِبَائِسِي الأَرْضِ وَيَضْرِبُ الأَرْضَ بِقَضِيبِ فَمِهِ وَيُمِيتُ الْمُنَافِـقَ بِنَفْخَةِ شَفَتَيْهِ " (إش4:11).

أمّا سليمان الحكيم فقد تنبأ عن سجود الملوك له، إذ قال: " وَيَسْجُدُ لَـهُ كُلُّ الْمُلُوكِ، كُـلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ " (مز11:72).

لقد مَلَكَ يسوع رغم خوف هيرودس واضطراب أورشليم معه، عندما جاء المجوس يسألونه: " أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ" (مت2:2)، مَلَكَ القدوس رغم سخريات الكتبة والفريسيين الذين أرادوا الاستهزاء به فكتبوا عبارة: " هَذَا هُوَ يَسُوعُ مَلِكُ الْيَهُودِ "، وعلَّقوها فوق رأسه (مت37:27)، أمَّا مشورتهم الرديئة، ومؤامراتهم الشريرة وتدابيرهم المُهلكة، فقد هبطت إلى أعماق الهاوية، وبقى يسوع ملكاً على جبل قدسه، أتعرفون لماذا؟

لأنَّه جاء ليملك على قلوب المؤمنين لا بالقوة بل بالحُب، وقلوب البشر وأفكارهم لا تُراقب، ولا يمكن لجنود أشرار أن يسدوا أبوابها.. كما نادى المسيح بالروح لا المادة، بالسمائيّ لا الأرضيّ، فبتجسّد المسيح ظهرت تعاليم إلهية، قادت الناس إلى حياة روحية واجتماعية سامية، فامتزجت التعاليم الدينية بالمبادئ الأخلاقية والأدبية.. وأخذت من المزيج رحيقاً حلواً استعذبته شعوب الأرض قاطبة.

وهل نُنكر أنَّ المسيح لم يقم مملكته بسيوف وجيوش؟ فهو لم يُجبر أحداً على اعتناق مبادئه وتعاليمه، ولم يسفك دماء أو يقهر ممالك.. بل سفك دمه الثمين على عود الصليب، فأي ملك هذا الذي لم يذل البشر أو يستعبدهم، بل احتمل ما كان مزمعاً أن يحل عليهم؟!!

إنَّ مُلك المسيح على إسرائيل كما يقول القديس أُغسطينوس، لم يكن بقصد نوال جزية، ولا بتقديم سيوف في أيدي الجنود، ولا لهزيمة أعدائه في حرب علنية، لكنّه في ممارسة سلطانه الملوكيّ على طبيعتهم الداخلية وتدبير اهتماماتهم الأبدية.

ولو نظرنا إلى قادة الأُمم لوجدنا أنَّهم يُقامون من البشر ملوكاً ورؤساء، أمَّا المسيح فلم يأخذ سلطانه من أحد، بل أخذه ميراثاً من أبيه " ِسْالْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثاً لَكَ وَأَقَاصيَ الأَرْضِ مُلْكاً لَكَ " (مز8:2).

كما أنَّ ملوك الأرض كانوا ولا يزالون يدعون أنفسهم بألقاب العظمة، فملك الفرس كان يدعو نفسه (أخا الشمس) وملك مصر (ابن الشمس)، وقد زعم حكام ما بين النهرين أنهم أخذوا سلطتهم من (إنليل Enlil)، رئيس مجمع الآلهة السومْرية، لكي يُلقون الرعب والفزع في قلوب الناس، أمَّا ملك الملوك فحاشا أن يتّخذ لنفسه لقباً من الألقاب الوثنية، وعندما اقتضت الضرورة اختار أن يصف نفسه بلقب يُعبّر عن صفاته الروحية ألا وهو: " الوديع المتواضع " (زك9:9).

ولهذا عندما داخل المسيح أورشليم، لم يركب مركبة تجرها الخيول أو الأسرى، أو تُحمل أمامه علامات الظفر كما كان يفعل ملوك الأرض، بل اختار أن يركب جحشاً صغيراً، وأن يُنادي أمامه الأطفال وهم يحملون في أيديهم أغصان الزيتون قائلين: " أُوصَنَّا لاِبْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ ".

والحق إنَّ يوم دخول المسيح أورشليم، هو أعظم بُشرى لتتويج أعظم ملك على أعظم مملكة، فملكنا ليس ظالماً بل رحوماً، متواضعاً لا متكبراً، حليماً لا قاسياً، وديعاً لا غضوباً، هو الذي خلقنا وهو الذي فدانا، ولهذا يجب أن نخضع له ونعمل بوصاياه، إن كنَّا نُريده أن يملك على قلوبنا.

أمَّا النفس التي لم يملك عليها ملك الملوك، هى نفس بائسة وسقيمة، ولابد أن تتملك عليها الأهواء والشهوات، وتسكنها الأبالسة والحيات أولاد الأفاعيّ، وكما أنَّ البيت الخالي من سكانه يمتليء بالأتربة، ويُغطي العنكبوت جوانبه، وتغطيه ظلمات حالكة.. هكذا أيضاً النفس التي لا يسكنها الله، تمتليء بتراب الشهوات وتُعشعش أفكار الشر في رأسها، ويُُغطيها ظلام الخطية..

وإنَّ كانت الأرض التي لا يُفلّحها فلاح تمتليء بالأشواك، والسفينة التي بلا ربّان تتلاطم في الأمواج وتغرق في لُجج البحار، فإنَّ النفس التي لا يقودها يسوع، تجرحها أشواك الخطية، وتخبطها أمواج الخطية.

من كتاب لقدس ابونا الراهب القمص كاراس المحرقى


الجمعة، 15 مايو 2009

تعاليم السيد المسيح له كل المجد (1)

بسم الهنا القوى

أحببت ان اول مقال ينشر على المدونه أن يكون تعاليم الرب يسوع لما فيها من سمو والتى لا يمكن ان تكون من صنع بشر
فهى تعاليم فوق البشر ولا يمكن ان تخرج من بشر واترككم مع أسمى تعاليم عرفتها البشرية مع دسٍتور الحياة المسيحية


العظة على الجبل
من بشارة معلمنا القديس متى الإصحاح الخامس

اضغط على الصورة لقراءة التفسير

1- و لما راى الجموع صعد الى الجبل فلما جلس تقدم اليه تلاميذه.
2- ففتح فاه و علمهم قائلا.


التطويبات - السعادة ( مت5 :3 -12 ، لو6 :20 -26 )
3- طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السماوات.
4- طوبى للحزانى لانهم يتعزون.

5- طوبى للودعاء لانهم يرثون الارض.

6- طوبى للجياع و العطاش الى البر لانهم يشبعون.

7- طوبى للرحماء لانهم يرحمون.

8- طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله.

9- طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون.

10- طوبى للمطرودين من اجل البر لان لهم ملكوت السماوات.

11- طوبى لكم اذا عيروكم و طردوكم و قالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين.

12- افرحوا و تهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم.


المسيحي ملح الأرض ونور العالم ( مت 5 : 13 - 16 ، مر 9 : 50 ، لو 14 : 34 - 35 )
13- انتم ملح الارض و لكن ان فسد الملح فبماذا يملح لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا و يداس من الناس.
14- انتم نور العالم لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل.

15- و لا يوقدون سراجا و يضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت.

16- فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة و يمجدوا اباكم الذي في السماوات.


توسع مفهوم الوصية من الحرفية إلي الروحية ( مت5 :17 - 48 )
17- لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء ما جئت لانقض بل لاكمل.
18- فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء و الارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل.

19- فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى و علم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السماوات و اما من عمل و علم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات.

20- فاني اقول لكم انكم ان لم يزد بركم على الكتبة و الفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات.


لا تغضب باطلا
21- قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تقتل و من قتل يكون مستوجب الحكم.
22- و اما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم و من قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع و من قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم.

التصالح قبل التقدمات

23- فان قدمت قربانك الى المذبح و هناك تذكرت ان لاخيك شيئا عليك.

24- فاترك هناك قربانك قدام المذبح و اذهب اولا اصطلح مع اخيك و حينئذ تعال و قدم قربانك.

25- كن مراضيا لخصمك سريعا ما دمت معه في الطريق لئلا يسلمك الخصم الى القاضي و يسلمك القاضي الى الشرطي فتلقى في السجن.

26- الحق اقول لك لا تخرج من هناك حتى توفي الفلس الاخير.

حفظ هيكل الله مقدسا
27- قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن.

28- و اما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امراة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه.

29- فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها و القها عنك لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك و لا يلقى جسدك كله في جهنم.

30- و ان كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها و القها عنك لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك و لا يلقى جسدك كله في جهنم.

الذى يطلق ويتزوج يزني ( مت5 :31 -32 و19 :3-12 ، مر10 :2 -12 ، لو 16 : 18 )

31- و قيل من طلق امراته فليعطها كتاب طلاق.

32- و اما انا فاقول لكم ان من طلق امراته الا لعلة الزنى يجعلها تزني و من يتزوج مطلقة فانه يزني.

لا تحلفوا البتة
33- ايضا سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل اوف للرب اقسامك.

34- و اما انا فاقول لكم لا تحلفوا البتة لا بالسماء لانها كرسي الله.

35- و لا بالارض لانها موطئ قدميه و لا باورشليم لانها مدينة الملك العظيم.

36- و لا تحلف براسك لانك لا تقدر ان تجعل شعرة واحدة بيضاء او سوداء.

37- بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا و ما زاد على ذلك فهو من الشرير.

الهروب من الشر ( مت 5 :38 -42 ، لو 6 : 29 - 30 )

38- سمعتم انه قيل عين بعين و سن بسن.

39- و اما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا.

40- و من اراد ان يخاصمك و ياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا.

41- و من سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين.

42- من سالك فاعطه و من اراد ان يقترض منك فلا ترده.

محبة الأعداء ( مت 5 : 43 - 48 ، لو6 : 27 - 36 )
43- سمعتم انه قيل تحب قريبك و تبغض عدوك.

44- و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم و صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم.

45- لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار و الصالحين و يمطر على الابرار و الظالمين.

46- لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك.

47- و ان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا.

48- فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل

الثلاثاء، 12 مايو 2009

تعاليم السيد المسيح له كل المجد(2)

العظة على الجبل
من بشارة معلمنا القديس متى الاصحاح السادس

اضغط على الصورة لقراءة التفسير

عدم التظاهر شرط المجازاة

الصدقة

1- احترزوا من ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم و الا فليس لكم اجر عند ابيكم الذي في السماوات.
2- فمتى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع و في الازقة لكي يمجدوا من الناس الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم.
3- و اما انت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك.
4- لكي تكون صدقتك في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية.

الصلاة

5- و متى صليت فلا تكن كالمرائين فانهم يحبون ان يصلوا قائمين في المجامع و في زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم.
6- و اما انت فمتى صليت فادخل الى مخدعك و اغلق بابك و صل الى ابيك الذي في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية.

الصلاة الربانية ( مت 6 : 7 - 15 ، لو 11 : 1 - 4 )
7- و حينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالامم فانهم يظنون انه بكثرة كلامهم يستجاب لهم.
8- فلا تتشبهوا بهم لان اباكم يعلم ما تحتاجون اليه قبل ان تسالوه.
9- فصلوا انتم هكذا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك.
10- ليات ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.
11- خبزنا كفافنا اعطنا اليوم.
12- و اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا.
13- و لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير لان لك الملك و القوة و المجد الى الابد امين.
14- فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي.
15- و ان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم ابوكم ايضا زلاتكم.

الصوم
16- و متى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فانهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم.
17- و اما انت فمتى صمت فادهن راسك و اغسل وجهك.
18- لكي لا تظهر للناس صائما بل لابيك الذي في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية.

الكنز الحقيقي في السماء ( مت 6 : 19 - 21 ، لو 12 : 32 - 34 )
19- لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض حيث يفسد السوس و الصدا و حيث ينقب السارقون و يسرقون.
20- بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس و لا صدا و حيث لا ينقب سارقون و لا يسرقون.
21- لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا.

العين البسيطة تبصر جيدا ( مت 6 : 22 - 23 ، لو 11 : 33 - 36 )
22- سراج الجسد هو العين فان كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا.
23- و ان كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما فان كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون.

الله مركز حياتنا وعبادتنا ( مت 6 : 24 ، لو 16 : 13 )
24- لا يقدر احد ان يخدم سيدين لانه اما ان يبغض الواحد و يحب الاخر او يلازم الواحد و يحتقر الاخر لا تقدرون ان تخدموا الله و المال.

الثقة بالعناية الالهية ( مت 6 : 25 - 34 ، لو 12 : 22 - 31 )
25- لذلك اقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تاكلون و بما تشربون و لا لاجسادكم بما تلبسون اليست الحياة افضل من الطعام و الجسد افضل من اللباس.
26- انظروا الى طيور السماء انها لا تزرع و لا تحصد و لا تجمع الى مخازن و ابوكم السماوي يقوتها الستم انتم بالحري افضل منها.
27- و من منكم اذا اهتم يقدر ان يزيد على قامته ذراعا واحدة.
28- و لماذا تهتمون باللباس تاملوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تتعب و لا تغزل.
29- و لكن اقول لكم انه و لا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها.
30- فان كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم و يطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا افليس بالحري جدا يلبسكم انتم يا قليلي الايمان.
31- فلا تهتموا قائلين ماذا ناكل او ماذا نشرب او ماذا نلبس.
32- فان هذه كلها تطلبها الامم لان اباكم السماوي يعلم انكم تحتاجون الى هذه كلها.
33- لكن اطلبوا اولا ملكوت الله و بره و هذه كلها تزاد لكم.
34- فلا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره

الاثنين، 11 مايو 2009

تعاليم السيد المسيح له كل المجد (3)

العظة على الجبل
من بشارة معلمنا القديس متى الاصحاح السابع
اضغط على الصورة لقراءة التفسير

احكم على أفعالك أولا ( مت7 :1 -6 ، لو6 :37 -42 )
1- لا تدينوا لكي لا تدانوا.
2- لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون و بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم.
3- و لماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك و اما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها.
4- ام كيف تقول لاخيك دعني اخرج القذى من عينك و ها الخشبة في عينك.
5- يا مرائي اخرج اولا الخشبة من عينك و حينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى من عين اخيك.
6- لا تعطوا القدس للكلاب و لا تطرحوا درركم قدام الخنازير لئلا تدوسها بارجلها و تلتفت فتمزقكم.

الإستجابة للصلاة ( مت 7 : 7 - 12 ، لو11 : 9 - 13 )

7- اسالوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم.
8- لان كل من يسال ياخذ و من يطلب يجد و من يقرع يفتح له.
9- ام اي انسان منكم اذا ساله ابنه خبزا يعطيه حجرا.
10- و ان ساله سمكة يعطيه حية.
11- فان كنتم و انتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري ابوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسالونه.
12- فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم لان هذا هو الناموس و الانبياء.

الباب الضيق ( مت 7 : 13 - 14 ، لو 13 : 22 -30 )

13- ادخلوا من الباب الضيق لانه واسع الباب و رحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك و كثيرون هم الذين يدخلون منه.
14- ما اضيق الباب و اكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة و قليلون هم الذين يجدونه.

الحذر من المعلمين الكذبة ( مت7 :15 -20 ، لو6 :43 -45 )

15- احترزوا من الانبياء الكذبة الذين ياتونكم بثياب الحملان و لكنهم من داخل ذئاب خاطفة.
16- من ثمارهم تعرفونهم هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا.
17- هكذا كل شجرة جيدة تصنع اثمارا جيدة و اما الشجرة الردية فتصنع اثمارا ردية.
18- لا تقدر شجرة جيدة ان تصنع اثمارا ردية و لا شجرة ردية ان تصنع اثمارا جيدة.
19- كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع و تلقى في النار.
20- فاذا من ثمارهم تعرفونهم.
21- ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات.
22- كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب اليس باسمك تنبانا و باسمك اخرجنا شياطين و باسمك صنعنا قوات كثيرة.
23- فحينئذ اصرح لهم اني لم اعرفكم قط اذهبوا عني يا فاعلي الاثم.

العاقل العامل بالوصايا ( مت 7 : 24 - 29 ، لو 6 : 47 - 49 )
24- فكل من يسمع اقوالي هذه و يعمل بها اشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر.
25- فنزل المطر و جاءت الانهار و هبت الرياح و وقعت على ذلك البيت فلم يسقط لانه كان مؤسسا على الصخر.
26- و كل من يسمع اقوالي هذه و لا يعمل بها يشبه برجل جاهل بنى بيته على الرمل.
27- فنزل المطر و جاءت الانهار و هبت الرياح و صدمت ذلك البيت فسقط و كان سقوطه عظيما.
28- فلما اكمل يسوع هذه الاقوال بهتت الجموع من تعليمه.
29- لانه كان يعلمهم كمن له سلطان و ليس كالكتبة